الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

اخبار مصر

لهدنة تفشل على «الجبهة».. و«شرف» يدرس الاستقالة من جانب واحد


تصوير ـ محمود خالد
جانب من الاشتباكات التى شهدها شارع «محمد محمود» المؤدى إلى مقر وزارة الداخلية أمس


فشلت مفاوضات عقد هدنة بين الأمن والمعتصمين فى ميدان التحرير، ظهر أمس، بعد عدة جولات من الكر والفر وتبادل التقدم والتقهقر من الجانبين فى محيط وزارة الداخلية، خصوصاً شارع محمد محمود، فيما كشفت مصادر رفيعة المستوى أن الدكتور عصام شرف يدرس ـ والجريدة ماثلة للطبع ـ تقديم الاستقالة من جانب واحد، بعد أن رفضها المجلس العسكرى.

كانت المواجهات قد تجددت منذ الصباح الباكر، أمس، واشتدت فى ساعات الظهيرة فى شارع محمد محمود، ونجح المعتصمون فى التقدم إلى منتصفه مستخدمين حواجز متحركة، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، فيما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن المتظاهرين استخدموا أيضاً زجاجات المولوتوف الحارقة.

وامتدت المواجهات إلى ميدان الفلكى وشارع منصور، بينما تولت قوات الجيش تأمين شارع الشيخ ريحان بـ٤ مدرعات. وحاول أحد ضباط الشرطة عقد هدنة مع المعتصمين، غير أن معتصمين رشقوه بالحجارة فى تلك الأثناء، فردت قوات الأمن بإطلاق قنابل مسيلة للدموع، وتوقفت مفاوضات الهدنة، ما أدى لتجدد المواجهات وسقوط عشرات المصابين.

فى السياق نفسه، طرد متظاهرو التحرير الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، من الميدان، أثناء محاولته الدخول من شارع طلعت حرب.

كان رؤساء وممثلو ٢٥ حزباً اجتمعوا أمس، بمقر حزب الغد، واتفقوا على دخول شارع محمد محمود الذى يشهد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، لكنهم فوجئوا بهجوم بعض المتظاهرين عليهم فى ميدان طلعت حرب، فتفرقوا وتوجه بعضهم لمكتب النائب العام، ودخل البلتاجى مقر حزب الغد ثم عاد محاولاً دخول الميدان وسط مؤيديه إلا أن المتظاهرين منعوه واعتدوا على أنصاره.

من جانبها، قررت النيابة العامة إخلاء سبيل ٦٧ متهماً فى أحداث «التحرير»، ووجهت إلى عدد آخر من المحتجزين تهمتى الشغب والإتلاف العمدى، غير أنهم ردوا فى التحقيقات بالقول إن الشرطة هى التى بادرت بإطلاق الرصاص الحى والقنابل المسيلة للدموع والخرطوش. وأكد أحدهم أنه استولى على سلاح ضابط شرطة ووجد بداخله رصاصاً حياً.

وقال اللواء سعيد عباس، مساعد قائد المنطقة المركزية العسكرية، فى مؤتمر صحفى أمس، إن القوات المسلحة لم تتواجد فى التحرير بل تحركت بناء على طلب منصور عيسوى، وزير الداخلية، وبتصديق القائد العام للقوات المسلحة لتأمين الوزارة وليس لفض الاعتصام، وأبدى استعداده لتأمين متظاهرى «التحرير» وحمايتهم من البلطجية. واستشهد «عباس» بالشيخ جميل علام، عميد معهد الدعوة والدراسات الإسلامية بالإسكندرية، الذى قال إن نحو ٣٠ شخصاً كانوا فوق سطح الجامعة الأمريكية هم الذين أطلقوا الرصاص على الأمن المركزى والمتظاهرين.

وكشف مصدر حكومى رفيع المستوى أن الدكتور عصام شرف قدم للمجلس العسكرى، أمس، استقالة الحكومة خلال اجتماع مع المجلس استمر نحو ٣ ساعات، لكنها قوبلت بالرفض. وأضاف أن «شرف» يدرس حالياً مع معاونيه الإعلان عن الاستقالة من جانب واحد.

تاريخ العدد الثلاثاء ٢٢ نوفمبر ٢٠١١ عدد ٢٧١٨    المصرى اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق